وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: من يدخلون النار؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لسماحة السيد جعفر مرتضى العاملي.
السؤال: يقول تعالى في محكم كتابه في سورة الأنبياء: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [سورة الأنبياء: ۶۹] ويقول الإمام علي عليه السلام في دعاء كميل: «لجعلت النار كلها برداً وسلاماً، وما كان لأحد فيها مقراً ولا مقاماً». فكيف يقول الإمام علي عليه السلام بأن النار لم يسكنها أحد حينما كانت برداً وسلاما والقرآن يصرح بأن النبي إبراهيم عليه السلام كانت له برداً وسلاماً؟
الجواب: فإن ما ورد في دعاء كميل ناظر إلى قضية تقديرية، تقول: إنه «لولا أن الله تعالى قد قضى بتعذيب الجاحدين، وإخلاد المعاندين في النار يوم القيامة، لجعل النار برداً وسلاماً على الناس، ولم يدخل فيها أحداً..».
أي أنه إنما يدخلهم إليها ويعذبهم بها، لأنه قضى على الجاحد والمعاند بالعذاب.
وأما إبراهيم عليه السلام فلم يكن معانداً ولا جاحداً، فلذلك ليس فقط سوف لا يعذبه الله بالنار في الآخرة، بل هو تعالى لم يعذبه بالنار في الدنيا أيضاً، بل جعلها برداً وسلاماً عليه، حينما ألقاه فيها النمرود في دار الدنيا.